Old school Swatch Watches
الصفحه الرئيسية
مواقف وطرائف من واقع الحياة
ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻣﻦ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ.. ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ
ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﺣﺮﺻﻨﺎ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺴﻠﺴﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ
ﻧﻮﺭﺩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ
ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺇﻻ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ، ﻭﺑﻤﺎ ﻻ
ﻳﺴﺒﺐ ﺃﻱ ﺍﺧﺘﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻟﺘﻨﺘﻈﻢ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻲ
ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲٍ ﻭﺍﺣﺪ.. ﻓﻼ ﻳﻌﻤﻞ
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺫﻫﻦ
ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﺠﺐ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺳﻨﺔ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ..
ﻭ.. ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﻮﺍﺕ ﺩﻭﻧﻪ،
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻨﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﺢ
ﺑﺴﺄﻣﻜﻢ ﻣﻨﻪ.. ﺇﻧﻪ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻧﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﻮﺍ،
ﻭﻓﻜﺮﻭﺍ، ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ، ﻭﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ
ﺭﺍﺋﻌﺔ، ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻦَّ ﻟﻨﺎ ﻧﺸﺮﻫﺎ.. ﺇﻧﻬﺎ ﻧﺘﺎﺝ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً
ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ
ﻧﺒﺬﻟﻪ.. ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﺰﺍﺅﻧﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺃﻧﻜﻢ
ﻣﺴﺎﺀ، ﻭﻣﺴﺎﺀ ﻫﻲ ﺃﻧﺘﻢ..
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﻋﺮﺽ ﺑﻬﻠﻮﺍﻧﻲ
ﺻﺎﺣﺒﺎﻥ.. ﻃﻠﺐ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ
ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺃﺧﺘﻪ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﺫﻟﻚ، ﻓﻮﺍﻓﻖ، ﻭﺭﺳﻤﺎ ﺧﻄﺔ ﺳﺮﻳﺔ
ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ.. ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻷﺧﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ، ﺛﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ
ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮﻩ، ﻭﻗﺎﻣﺖ
ﺑﺎﻟﻘﻔﺰ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺨﺎﻃﺐ
ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ، ﺛﻢ
ﺧﺮﺟﺖ.
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺫّ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
)ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﺓ(، ﺑﻞ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺛﻢ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ: ﻡ.ﺡ.
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ
ﺧﻄﺐ ﻃﺒﻴﺐ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ، ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ
ﻣﺮﺿﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺍﺕ ﻟﺤﻘﻦ ﺇﺑﺮﺓ، ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﺳﻤﻬﺎ
ﻓﺎﺭﺗﺠﻔﺖ ﻭﺗﻌﺮّﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ، ﺇﻥ
ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺃﻻ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺇﻻ
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﺧﻠﺔ! ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﻫﻮ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ.
ﺭ.ﺩ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ:
ﻻ ﺃﻧﻒ ﻭﻻ ﺭﺅﻳﺔ!!
ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﺧﻄﻴﺒﻲ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ
ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺇﺧﻮﺗﻲ
ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻼً
ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﺃﺟﺮﻯ
ﻭﺃﺟﺮﻯ ﻭ) .....ﺑﻮﻭﻭﻭﻭ( ﻟﻘﺪ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ
ﺻﺪﻣﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻘﺎً ﻭﻟﻢ
ﺃﺭﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻈﻼﻡ.. ﻛﺎﺩ ﺃﻧﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺴﺮ،
ﻓﻼ ﺃﻧﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻭﻻ ﺳﻠﻤﺖ ﺃﻧﻔﻲ!
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ
ﻋﺮﺽ ﺗﺴﻮﻳﻘﻲ
ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺑﺘﻬﺎ، ﺩﺧﻠﺖ ﺃﺧﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ
ﻟﻠﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺃﺧﻲ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺨﺒﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ، ﻭﺣﻴﻦ
ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ * ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ * ﺃﻥ
ﻳﺒﻠﻎ ﺃﻗﺎﺭﺑﻨﺎ ﺑﺂﺧﺮ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ: ﺃﺑﻲ ﺳﻤﺢ ﻟﺮﺟﻞ
ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺘﻲ!
ﻓﺒﻴّﻨﺎ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﺎﺋﺰ ﺷﺮﻋﺎً
ﻭﻳﺴﻤﻰ )ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ(، ﻓﻔﻬﻢ ﺍﻷﻣﺮ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺧﻄﻴﺐ
ﺃﺧﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺧﻲ: ﺗﺮﻯ
ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺒﻐﻰ ﺗﺸﻮﻓﻬﺎ؟!!!
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
ﺩﺵ ﻟﺒﻨﻲ
ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻥ ﺃﺧﺘﻲ، ﺟﺎﺀ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻨﺎ
ﻟﻴﻠﺔ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ، ﻭﻗﺪ ﻧﻮﻳﻨﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ،
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺑﻤﺎ
ﻓﻴﻨﺎ ﺯﻭﺝ ﺃﺧﺘﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﺃﻣﻲ ﻣﻦ ﺃﺧﺘﻲ ﺃﻥ
ﺗﺄﺧﺬ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﻛﻮﺑﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻟﻴﺘﺴﺤﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ.. ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ
ﺃﺧﺘﻲ، ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ * ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻣﻄﻔﺄ * ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺜﺮﺕ، ﻭﺳﻘﻂ ﻣﺎ
ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺘﺮﺵ ﻣﻜﺎﻧﺎً
ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺤﺮ ﺑﺎﻟﺬﻱ
ﺃﺣﻀﺮﺗﻪ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﺑﻪ!!
ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻋﻠﻰ.. ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ
ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻪ ﻣﺮﺗﺒﻜﺎً
ﻳﻐﺎﻟﺐ ﺭﺟﻔﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﺍﺭﺗﻌﺎﺵ ﻳﺪﻳﻪ، ﻭﺿﻊ
ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ.. ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺮﺩﺩ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺭﻛﻮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺑﺔ) :ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﺳﺨﺮ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻪ ﻣﻘﺮﻧﻴﻦ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻰ
ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻤﻨﻘﻠﺒﻮﻥ.!!( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻲ
ﻟﺒﻜﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ
ﻣﻌﻠﻢ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ
ﺣﻜﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ
ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ، ﺃﺣﺲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺃ ﻭﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻤﺎﻡ ﺧﺎﺹ
ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺃﻫﻞ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ
ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ
ﻋﻤﻴﻖ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧﻈﻔﺖ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻛﺄﻥ
ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ..
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺃﺿﺎﻋﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ، ﻓﻄﻠﺒﺖ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺮﺩّ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﻟﻌﻠﻪ
ﺳﻘﻂ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻮﻟﺘﻚ ﺍﻷﻭﻟﻰ.!!
ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ:
ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪ
ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﻋﻦ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻗّﺪّﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺼﻴﺮ
)ﻛﻮﻛﺘﻴﻞ( ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ،
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺍﺷﺮﺑﻲ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻜﻞ
ﺛﻘﺔ: ﻻ ﺃﺣﺐ ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ!!
9
ﺃﺻﺒﺖ ﺑﺼﻤﺘﻚ
ﺩﺧﻞ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻪ
ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ،
ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ.. ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ،
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻣﺎ ﺃﺳﻢ ﺃﺧﻴﻚ ﺻﺎﻟﺢ؟
ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻭﺿﺤﻚ ﺛﻢ ﺯﺍﻝ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺑﻴﻦ
10
ﻻ ﺗﺆﻣﻞ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻃﺔ، ﻛﺎﻧﺖ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﻦَّ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﺍﺀ
ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ ﺧﻴﺎﻃﺔ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ
ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ: ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺰﻭﺝ ﻳﺸﺘﺮﻱ
ﻟﻚ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻷﺟﻞ
ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ، ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺧﺎﻃﺐ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ،
ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﻮﻫﺎ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺼﻮﺕ
ﻣﺮﺗﻔﻊ) :ﻧﻌﻢ(، ﻭﺷﺮﻃﺖ ﻣﻬﺮﻫﺎ ﻣﺎﻛﻴﻨﺔ.
ﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺎ ﻟﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺗﻬﺎ
ﺟﺰﺍﺀ ﺗﺠﺮﺅﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ
)ﻧﻌﻢ( ﻭﻧﺴﻴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ، ﺛﻢ
ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻤﻬﺮ ﻛﺎﻣﻼً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ.
ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺧﺎﻓﺖ
ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺭﺗﻌﺒﺖ، ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺃﻥ
ﻳﻌﻴﺪﻭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﻻ ﺃﺭﻳﺪ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻞ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻴﺎﻃﺔ ﻓﻘﻂ
11
ﻳﺎ ﻧﺎﺱ ﺭﺩّﻭﺍ ﻓﻠﻮﺳﻲ
ﺧﻄﺐ ﺷﺎﺏ ﻓﺘﺎﺓ، ﻭﻇﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻳﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ، ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻟﻴﺪﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺱ، ﻭﻣﺎ ﺃﻃﻮﻝ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﺠﻠﻴﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ..
ﺯُﻓّﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺟﻠﺲ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ * ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ * ﺣﺘﻰ
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻋﺸﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ!، ﻭﺣﻴﻦ
ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ
ﺑﻬﻢ ﻛﺼﻤﻎ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ، ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻣﻌﻬﻢ!، ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺤﻮﺍ
ﻟﻸﺳﻒ..
ﻟﻘﺪ ﺗُﺮﻙ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﻳﺒﻴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍً، ﺇﻻ
ﻣﻦ ﻗﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻭﺿﻴﺎﻉ
ﻓﻠﻮﺳﻪ.
12
ﺩﻳﻜﻮﺭ ﻣﺰﻳﻒ
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻏﻤﺮﺕ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻭﺳﻪ،
ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺮﺳﻪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺎ
ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﻤﺎ، ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺒﺎﻍ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ، ﻓﺘﻔﺎﺟﺄ
ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺻﻮﺭﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﻟﻬﺎ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺯُﻓﺖ ﻟﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺲ؟.!!
13
ﺗﺸﺮّﻓﻨﺎ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻜﺎً،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ
ﻳﺒﺪﺃ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻣﺎ
ﺍﺳﻤﻚ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺃﻣﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ؟
ﺍﻟﻲ ﺑﻌﺪﺍ
ﺃﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ
ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺃﻧﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ، ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺷﺮﻳﻂ )ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﺍﻟﺤﻼﻝ(، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ: ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻫﺪﻳﺔ ﻻ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺒﺎﻝ. ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﺻﻨﺪﻭﻗﺎً ﻓﻔﺮﺣﺖ
ﺑﻪ ﻓﺮﺣﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً، ﻭﺗﻬﻠﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﺛﻢ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻭﻓﺘﺤﺘﻪ ﻭ...
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﺛﻌﺒﺎﻧﺎً!!
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺗﺠﺮﻱ
ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﺛﻊ.. ﺛﻊ.. ﺛﻊ...،
ﺳﻘﻂ ﺻﺪﻳﻘﻲ )ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍً * ﻭﻻ
ﻳﺰﺍﻝ * ﺑﺈﻣﺴﺎﻙ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ( ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ، ﻭﻻ
ﺗﺴﻞ ﻋﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ.!
ﻳﺎ ﺳﻼﻡ؟!!!
ﺃﺭﺍﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﺃﻣﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻧﺴﻲ ﻓﺎﺷﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﻘﻔﺔ
ﻭﻣﺘﻌﻠﻤﺔ، ﺧﻄﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ، ﻭﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻲ
ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻔﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺣﻘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺒﺮﺕ ﻭﻭﻫﻦ ﻋﻈﻤﻬﺎ،
ﻣﺮّﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻫﻢّ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻫﻮ
ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ!
ﻭﺗﺮﻳﺪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺟﺎﻫﺰﺍً ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ
ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ!!
ﻗﺮﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺣﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﻟـ )ﺭﺩ(
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻦ ﺗﻤﺎﺩﻳﻬﺎ.. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻓﺮﺃﻯ ﺃﻣﻪ
ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻨﺲ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺮﻳﺤﻲ، ﺩﻋﻴﻨﻲ
ﺃﻛﻨﺲ ﺃﻧﺎ. ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺃﻣﻪ: ﺃﻧﺖ ﺭﺟﻞ،
ﻭﺍﻟﻜﻨﺲ ﻭﺍﻟﻄﺒﺦ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺭﻓﻌﺎ
ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ.. ﻓﺮﻓﻌﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ: ﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ
ﻭﺍﻟﺠﺪﻝ، ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻬﻞ، ﻗﺴّﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ، ﻳﻮﻡ ﺃﻧﺖ ﻭﻳﻮﻡ ﻫﻲ!!
ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻐﻴﺚ
ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﻲ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﺠﻞ، ﻭﻓﻲ
ﺃﻭﻟﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﺸﺪﺓ ﺧﺠﻠﻬﺎ، ﻓﻨﺼﺤﻬﺎ
ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻤﺰﺡ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻪ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻫﻢّ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺰﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ،
ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺪﻓﻊ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻴﺘﺪﺣﺮﺝ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ.. ﺛﻢ.. ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻐﺸﻴﺎً
ﻋﻠﻴﻬﺎ!
ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺝ
ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ،
ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺭﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ
ﻳﻐﺎﺯﻝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﻘﺮﺍﺀ، ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻓﺰﻋﺔ
ﺣﺎﻧﻘﺔ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺸﺎﻛﺲ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻭﺗﺘﻬﻤﻪ
ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻤﺎ
ﺗﺘﻬﻤﻪ ﺑﻪ، ﺃﺟﺎﺑﺖ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﻳﻐﺎﺯﻝ
ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﻭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﻔﻌﻞ
ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻪ؟.!!
ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻜﻠﻔﺔ
ﺳﺎﻓﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻗﺒﻴﻞ
ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ، ﻭﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﻔﻞ ﺑﺄﻭﻝ ﻋﻴﺪ
ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ، ﻓﺨﺮﺝ ﺯﻭﺟﻲ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎً ﻟﻴﺸﺘﺮﻱ
ﻟﻲ ﻫﺪﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ.. ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﺯﻭﺟﻲ،
ﻭﻓﺠﺄﺓ، ﺍﻧﻄﻔﺄﺕ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ، ﻓﺎﻋﺘﺮﺍﻧﻲ ﺧﻮﻑ
ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ.. ﻟﻘﺪ
ﺃﺧﺬ ﺯﻭﺟﻲ ﻣﻌﻪ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟﻜﺒﺲ ﺍﻹﺿﺎﺀﺓ، ﺣﺎﻭﻟﺖ
ﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ،
ﻓﺎﺿﻄﺮﺭﺕ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻨﻪ.. ﺗﺤﺴﺴﺖ
ﺟﻠﺒﺎﺑﻲ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ، ﻓﺮﺟﻌﺖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻷﻇﻞ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺃﺑﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ، ﻓﻼ ﺃﻧﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ
ﺯﻭﺟﻲ، ﻭﻻ ﺃﻧﺎ ﺻﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ!
ﺑﺴﺮﻋﺔ.. ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ
ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻭﻣﺤﺰﻧﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﻳﺮﺛﻲ
ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺯﻭﺟﻲ: ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﺠﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺛﻴﺔ! ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ: ﻭﻟﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﻴﺖِ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ.!!
ﺗﺒﺎﺩﻝ )ﻏﺰﻝ(
ﺳﻤﻊ ﺃﺣﺪ * ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺩﻳﻦ * ﺟﺎﺭﻩ ﻭﻫﻮ
ﻳﻐﺎﺯﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻧﻌﻢ.
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﻧﺖ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻪ.
ﻓﻄﺮﺏ ﻭﺍﻧﺘﺸﻰ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻟﻴﻐﻤﺮﻫﺎ ﺑﻜﻼﻡ ﺭﻗﻴﻖ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﺳﻤﻌﻪ..
ﺳﺄﻟﻬﺎ: ﻫﻞ ﺗﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ؟
ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺸﺮﺓ: ﻭﻫﻞ
ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻴﺎﺀ؟
ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ.. ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﺃﻫﺪﻱ ﻷﺣﺪﻫﻢ ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﺮﺣﻮﻥ
ﻟﻪ ﺣﺪﻳﺚ )ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ(، ﻓﻘﺮﺭ
ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﻰ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻪ..
ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺸﺮﺏ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺜﺎﻧﻴﺔ..
ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻌﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺪّﺉ ﻣﻦ ﺭﻭﻋﻬﺎ
ﺇﻻ ﺣﻜﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﻠﺢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻭﻗﻀﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﺑﻨﻴﺔ ﺃﻥ
ﺍﻟﻠﻪ )ﻻ ﻳﺤﻘﻖ ﺭﻏﺒﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ!(
ﻓﻬﻢ ﻣﻐﻠﻮﻁ
ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺟﻬﺎﺯ ﺣﺎﺳﻮﺏ ﻗﺪﻳﻢ، ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ
ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺹ
ﻟﻌﻤﻠﻪ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻜﻦ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺗﻮﻗﻒ، ﻓﻘﻤﺖ ﺑﺈﺻﻼﺣﻪ ﻭﻛﺘﺒﺖ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭﺣﻴﻦ ﺟﺎﺀ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ
ﺣﺼﻞ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖِ ﻓﻴﻪ؟ ﻓﻘﻠﺖ
ﺑﻐﻀﺐ: ﺃﺻﻼً ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﺧﺮﺑﺎﻥ،
ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖِ ﻓﻴﻪ؟ ﻛﺮﺭﺕ ﺑﻐﻀﺐ
ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ: ﻳﺎ ﺳﻼﻡ، ﺍﻧﻜﺴﺮ ﻇﻬﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ
ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻚ ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖِ ﻓﻴﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ:
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖِ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ؟ ﻓﻔﻬﻤﺖ
ﻗﺼﺪﻩ، ﻭﺿﺤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﺼﻞ، ﺛﻢ ﺷﺮﺣﺖ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﻠﺤﺘﻪ.!!
ﻣﻮﺍﻧﻊ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ!!
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻓﻴﺎﺿﺔ، ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻟﻬﻰ *
ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺴﺒﻬﺎ * ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺃﻣﺎﻡ
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ، ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ
ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﺎﻷﻧﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﻤﺼﻔﻰ ﻭﺍﻟﺴﺮﺭ
ﻭﺍﻟﻔﺮﺵ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭ..... ﺇﻟﺦ، ﺛﻢ
ﺫﻛﺮﺕ * ﻭﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮ * ﻣﺎ ﺧﺺ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ
ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻠﺴﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻱ..
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ * ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ * ﻣﺎﺫﺍ ﻭﺭﺍﺋﻲ،
ﻭﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ *
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ * ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺃﻱ ﺩﻭﺩﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻇﻨﻨﺖ
ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ
ﺧﻠﻔﻲ، ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻻ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻬﻤﺎ ﺩﻫﺎﻫﻢ ﻣﻦ
ﺃﻣﺮ، ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻧﻪ
ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺩﻏﺔ )ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻴﻬﺎ
ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ: ﻭﺣﻮﺵ ﻣﻔﺘﺮﺳﺔ( ﻓﻲ
ﺑﻴﺘﻲ، ﻭﺃﻥ ﺃﺭﻫﺐ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻫﻮ ﺻﺮﺻﻮﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺫﻭ ﺃﺟﻨﺤﺔ!
ﺇﺫﻥ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﺇﻥ ﻇﻞ ﺣﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻤﻞ
ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ..
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺑﺎﻏﺘﺘﻨﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻛﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ: ﻭﻫﻞ ﺳﺘﺘﺰﻭﺝ ﻋﻠﻲّ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ؟!
- ﺍﻫﺪﺋﻲ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ.. ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻧﺘﺰﻭﺝ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻧﺒﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺟﺪﺍً ﻭﻭ.. ﺷﺎﺑّﺔ.. ﻭﻭ...
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﻂ ﺷﻔﺘﻲ ﺑﺸﺪﺓ ﻷﺻﻨﻊ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻋﻼﻧﺎً
ﻟﻤﻌﺠﻮﻥ ﺃﺳﻨﺎﻥ، ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻥ ﻳَﻤُﺮَّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺨﻴﺮ!
ﺻﻤﺘﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻗﻠﻴﻼً ﻓﺎﺳﺘﺠﻤﻌﺖ
ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺮﺃﺗﻪ ﻋﻦ )ﺍﻟﺤﺲ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ( ﻭ)ﻣﻠﻜﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ( ﻭ
)ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻷﻧﺴﺐ( ﻭ)ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﺘﺔ( ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﺮﺃﺕ ﻋﻨﻬﺎ * ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺳﺄﻝ
ﺷﺨﺼﺎً ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﺘﺔ
ﺍﻷﻟﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺟﻮﺍﺏ ﺃﻱ
ﻛﻼﻡ ﺗﺮﻳﺪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺷﺨﺺ ﺇﻧﻚ
ﺃﺣﻤﻖ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﻞ ﻟﻪ ﺻﺪﻗﺖ* ..! ﻻ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻄﺮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ،
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺿﺮﺑﺘﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ
ﻷﺳﻜﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﺃﻡ ﺃﻧﻚ ﻻ
ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ؟.
ﻭﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺄﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ.. ﺑﻞ ﻟﻴﺘﻨﻲ
ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺰﺏ ﻓﻼ
ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺯﻟّﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻫﺬﻩ.!
) -ﻫﺎﻩ.. ﻭﺗﺘﺰﻭﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﺃﻧﺖ
ﻭﺯﻭﺟﺘﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﺣﺪﻱ،
ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ: ﺃﻛﻠﺘﻨﻲ ﻟﺤﻤﺔ
ﻭﺭﻣﻴﺘﻨﻲ ﻋﻈﻤﺔ!!!( ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ
ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﺗﻬﻴﺠﻬﺎ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ..
ﺻﺮﻓﺖ ﺫﻫﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ )ﺍﻟﺤﺲ
ﺍﻟﺠﻮﺍﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﺖ( ﻭ)ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ( ﻭ
)ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻱ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ( ﻭ)ﺍﻷﻧﺴﺐ(، ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ
ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻃﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﻟﺘﻜﻮّﻥ ﺟﻤﻼً ﻣﻔﻴﺪﺓ!! ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﻌﺖ
ﻭﺣﻮﻗﻠﺖ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺬﺕ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ، ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﺴﺎﻗﻲّ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ
ﺍﻷﻣﺮ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺼﻴﺐ.!!
ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻠﺘﻜﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻭﻗﻊ ﺷﺠﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﻓﺠﻠﺴﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺒﻜﻲ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻃﺮﻕ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻮﺍ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﺎ، ﺳﺄﻟﻮﻫﺎ
ﻋﻤﺎ ﺑﻬﺎ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﺃﻧﻲ ﺟﻠﺴﺖ
ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻭﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﺭﺍﻛﻢ،
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻨﺎ!
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﺴﻤﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻲ )ﺗﺒﺮّﺭ(
ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ ﻷﻫﻠﻬﺎ، ﻓﻌﻈﻤﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ، ﻭﻓﺮﺡ
ﻟﺤﻔﻈﻬﺎ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﻭﻋَﺸّﻰ ﺃﺻﻬﺎﺭﻩ
ﺧﺮﻭﻓﺎً ﺇﻛﺮﺍﻣﺎً ﻟﻬﺎ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺑﻬﻢ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ
ﻃﻘﻢ ﺫﻫﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ
ﻟﻔﻌﻠﻬﺎ
)ﺍﻟﻨﻤﺮﺓ( ﻏﻠﻂ
ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻓﻘﺖ ﻷﺭﻯ ﺯﻭﺟﻲ ﻳﻀﻲﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻭﻳﻄﻔﺌﻪ ﻭﻳﻀﻴﺌﻪ.. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺤﺮﻛﺎﺕ
ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﺳﺄﻟﺘﻪ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ؟
ﺃﺟﺎﺏ: ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻔﺊ ﻫﺬﻩ )ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ!(
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ
ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﻓﻲ
ﺷﺮﻳﻄﻪ )ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ( ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﻛﺎﻥ
ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠّﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﺪﺡ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻭﻗﺪ
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻠﺢ.. ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﻤﺪﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ) :ﺗﺼﺪﻗﻴﻦ..
ﺃﻭّﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻄﺒﺨﻴﻦ ﺻﺢ.!!(
ﻓﻌﻞ ﻭﺃﺧﻮﻩ
ﺭﺃﻳﺖ ﺛﻌﺒﺎﻧﺎً.. ﻓﻔﺰﻋﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﻴﺢ ﺧﻮﻓﺎً،
ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺢ ﻣﺜﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻧﺎ
ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺻﺮﺍﺥ )ﺁ ﺁ ﺁ ﺁ ..
ﺃﻭﻭﻭﻭﻭ.(
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺊ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺋﻤﺎً
ﻓﺪﺍﻫﻤﻨﻲ ﻛﺎﺑﻮﺱ ﺛﻌﺒﺎﻥ ﻓﻘﻤﺖ ﺃﺻﺮﺥ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ!..
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ )ﻣﻄﻮّﻟﺔ(
ﺗﺨﻀﺒﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﺀ، ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺗﻰ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ
ﻭﺗﺮﺣﻴﺐ ﺯﺍﺋﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺧﺖ ﺗﺤﺮﻙ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻳﻤﻨﺔ
ﻭﻳﺴﺮﺓ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻠﺨﻀﺎﺏ، ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﻴﻔﺮﻍ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ
ﻋﻠﻴﻪ: ﻋﺴﺎﻙ ﺑﺨﻴﺮ، ﻭﻻ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺸﺮ، ﺻﺮﺥ
ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺒﺲ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻴﺆ: ﺃﺯﻳﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻚ
ﻓﺈﻧﻲ ﻻ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ.
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺳﺘﻄﻮﻝ ﻓﻌﻼً!! ﻓﻤﺘﻰ ﺳﻴﺰﻭﻝ
ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ؟!
ﻏﺎﺿﺒﺔ.. ﺃﻛﻮﻝ
ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺧﺼﺎﻡ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻲ ﻓﻠﻢ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻣﻌﻪ، ﻇﻨﻨﺘﻪ ﺳﻴﺮﺍﺿﻴﻨﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ
ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻲ ﻭﺧﺮﺝ، ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ:
)ﺳﺄﻣﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎً ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ(، ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ
)ﺯﺑﺎﺩﻱ( ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺑﻪ ﻭ... ﻓﺠﺄﺓ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲَّ
ﺯﻭﺟﻲ * ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ * ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ ﻭﺧﺒﺄﺗﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ
ﻟﻲ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺰﺑﺎﺩﻱ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ،
ﺿﺤﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺖ
ﻟﻲ ﺷﻴﺌﺎً. ﺿﺤﻜﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ ﺑﺪﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ.
ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﻃﻔﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ، ﺗﺒﺪﻟﺖ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺫﺍﺕ
ﻟﻴﻠﺔ، ﻓﻨﺎﻡ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ،
ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ.. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻡ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﺮﺥ ﺻﺮﺍﺧﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً )ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺮﻳﻀﺎً( ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻭﺣﺸﺮﺗﻬﺎ
ﻓﻲ ﻓﻤﻪ.. ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﻟﻢ
)ﺗﻨﺤﺸﺮ( ﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺷﺪﻳﺪﺓ، ﺛﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﻭﻳﺼﻴﺢ ﻓﻲ
ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻷﻡ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ.. ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻘﺪ
ﺃﻋﻄﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻬﺎ.
ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺰﻭﺝ!!